ناي في التخت الغربي: صولو الحنين في استجواب المفاهيم، بين نشاز الفلاسفة، ومقامات الشيخ سيد…

مفتتح... "لا يوجد إنسان ولد وهو يكره إنسانا آخرَ بسبب لون بشرته أو أصله أو دينه، الناس تعلّمت الكراهية، فإذا كان بالإمكان تعليم الناس الكراهية، فبإمكاننا أن نعلمهم الحب؛ خاصة أن الحب أقرب إلى قلب الإنسان من الكراهية"(نيلسون مانديلّا)بهذه العبارة تستهلُّ الروائية السوريّة ريما بالي روايتها ذات الصرخة الهادرة "ناي في التخت الغربي"، فعلى الرغم... المزيد ←

الجمعية السريّة لأعواد الثقاب؛ أن يخلق المواطنون وطنًا بديلاً، فلا يعوّضهم وطنًا سُلب في وضح النهار…

بوتيرة متأنّية، ومتفحّصة، قضيت الأيام الأخيرة بين أوراق رواية "الجمعية السريّة للمواطنين" للكاتب القدير أشرف العشماوي، وكنت قد أبديت إعجابي سابقًا برواية بيت القبطيّة على وجه الخصوص، لما لمسته في عوالمها من مزج بين الكلاسيكيّة الأدبيّة والقضايا المُعاصرة، فلم يكن من السهل - حسب رأيي الذي أعرف أن يُخالف رأي بعض الأدباء - أن تنسج... المزيد ←

فسيفسائيّ “ولِيلي” يسأل؛ أننحتُ نحن التاريخ، أم إننا بعض منحوتاته؟

رواية مجنونة، مختلفة وجريئة في بنيتها، تتناءى وتلتم كجزر ومد، نحن أمام نص يعرض ثلاث روايات متداخلة ومتشابكة، لا أقول هذا من باب المجاز، إنما هي فعلاً ثلاث روايات نقرأها رفقة محقّق وقارئ يتحرّى حقيقة جريمة أخفق في كشف غموضها قبل عامين؛ كانت ضحيتها كاتبة أمريكيّة قضت نحبها في ظروف غير اعتيادية وإن ظهر العكس.... المزيد ←

أوطان المفعول بهم في أدب وحيد الطويلة؛ الإله فيلليني يخرج من باب الليل، تاركًا وقع حذائه!

تنويه | "كتابة طويلة عن وحيد الطويلة؛ أنصح أصحاب رصيد الصبر المحدود بعشرة أسطر بعدم القراءة" من يقرأ للكاتب المصري القدير وحيد الطويلة، يميّز فورًا أنه ساقطٌ في شرك لا يَسهل الفكاك منه، ومن يستمع إلى عباراته التي تصهر الضمائر في صوتٍ وحيد، صارخٌ ومبحوح، يُدرك أنه يستمع إلى نغمة جديدة، مُختلفة عن كل المعروض... المزيد ←

ترنيمة للحرية، وصلاة لاكتشاف النفس، ودعوة مفتوحة للتمرّد على الذات.

بوبان... كمان وكمان! مرة أخرى يُبهرني كريستيان بوبان! كنتُ أضمرت في صدري اعتقادًا بأن "على قيد الحياة" كانت حالة خاصة عزفَ الكاتب بين صفحاتها لحنَ فَقْدٍ يصهرُ الموت والحياة في بوتقة عشقٍ أبدي، لكن هذه الرواية، أعني "الملاك الهارب"، تُحلّق بعيدًا بحمولتها الفكريّة والإنسانيّة. تولد "لوسي" لأبوين رحّالين رفقة سيرك جوّال، الأم ضحكة صافية هبّت... المزيد ←

سلطانك لم يُهزم يا طرزي…وودادك لن تبقى حبيسة بكّائتها

يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ...مَنْ باعَ أسواركِ المشغولةَ بالياقوتْ؟من صادَ خاتمكِ السّحريَّ،وقصَّ ضفائركِ الذهبيّة؟من ذبحَ الفرحَ النائمَ في عينيكِ الخضراوين؟من شطبَ وجهكِ بالسّكّين،وألقى ماءَ النارِ على شفتيكِ الرائعتينْ؟من سمّمَ ماءَ البحرِ، ورشَّ الحقدَ على الشطآنِ الورديّة؟ها نحنُ أتينا.. معتذرينَ.. ومعترفينْإنّا أطلقنا النارَ عليكِ بروحٍ قبليّة...فقتلنا امرأة.. كانت تُدعى الحريّة...كم أنهكتني هذه الرواية! بكيت بين أوراقها... المزيد ←

آزاتسي، بين وهم أمومة الأوطان، وحقيقة اختطاف الشعوب…

رواية مهمة، ممتعة رغم ألم الذكرى، أسقطتني بجدارة في دوامة شجون... طرابلس الغرب، التسعينيّات، سنوات المرحلتين الإعداديّة والثانويّة، المسيرات الثوريّة، التجمعات في الساحة الخضراء، القذافي بصوته الذي اعتدت كتم ضحكاتي كلما أخذه انفعال فجعل يقاوم الإمبرياليّة، رفاق الصف، وأعضاء اللجان الثوريّة منهم، مادة الوعي السياسي، خيمة الأخ القائد، الكتاب الأخضر المقدس، أصبح الصبح فلا السجن... المزيد ←

رسالة مفتوحة إلى قامة أثيريّة تراوغ الغياب بعمق الأثر…

تنبيه"كتابة طويلة، تزاوج القراءة بالشأن الخاص، أرجو ألا يقرأها من لا يمتلك الوقت، أو الرغبة" يا أبا فهد، أأقول صباح الخير أم عمت مساءً؟ لا معرفة لديّ بميقاتٍ يحكم زمانك الحالي، ولم أُحط يومًا، على كثرة قراءاتي - في شؤون الروحانيّات وما بعد الموت وتناوب الأرواح في الأجساد على وجه الخصوص - بآلية الزمن في... المزيد ←

إشارتان إلى روايتين هامتين…

روايتان استمتعت بهما كثيرًا خلال الإجازة، وأجاهد الوقت كي أكتب عنهما ما يليق... ولكن؛ حتى أمتلك الوقت الكافي، سأكتفي هنا بإيجاز انطباعي العام عن الروايتين: 1. في أطلس الخفاء، تُذيب منصورة عز الدين الأسوار الواهية بين الوجود والعدم، بين الحقيقي والمتخيّل، وتقدم راويًا وحيدًا قرر اللجوء إلى العزلة، فغرق في نوّات الذاكرة التي استحوذت على... المزيد ←

في وداع كونديرا…

الكائن الذي لا تُحتمل خفته، يثبت أنه قادر على الطيران اليوم، رحل العبقري الذي علمنا ما تعنيه وتنطوي عليه كلمات بسيطة مثل الهوية والخلود والبطء والمزحة والجهل والضحك والنسيان، واصطحبنا إلى حفلة التفاهة التي نعيشها، وقصّ علينا الغراميات المرحة... رقص عراب براغ صباح اليوم رقصته الوداعيّة، وغادرنا بعدما أمضى قرابة قرن من الزمان في رصد... المزيد ←

إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة على ووردبريس.كوم قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ